ثم قال: والدليل على أنه ليس بعباد بن كثير الذي كان بمكة أن الذي كان بمكة مات قبل الثوري، ولم يشهده الثوري، وكان يحيى بن يحيى في ذلك الوقت طفلا.
زيد بن أبي الزرقاء، عن عباد بن كثير، عن حوشب، عن الحسن، عن أنس - مرفوعا: المصلى يتناثر على رأسه الخير من عنان السماء إلى مفرق رأسه.. الحديث.
وقال عفان: حدثنا رجل يقال له عباد بن كثير من أهل فلسطين، حدثتني امرأة منا يقال لها فسيلة، سمعت أباها يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصبية فقال: أن يعين الرجل قومه على الظلم. وقد روى عن عروة بن رويم، وعاش إلى بعد الثمانين ومائة، وهو من أقران ابن المبارك أو نحوه (1).
قال النفيلي: حدثنا عباد بن كثير الرملي، عن عروة بن رويم، عن ابن عمر - مرفوعا: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه.
معاوية بن يحيى - وفيه لين - عن عباد بن كثير، عن محمد بن جابر اليمامي، عن قيس بن طلق، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها.
قال شيخنا أبو الحجاج: روى عن ثور بن يزيد، وابن طاوس، والأعمش، وسرد جماعة. وروى أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين، قال: عباد بن كثير الرملي الخواص ثقة. وقال علي بن الجنيد: متروك.
4134 - عباد بن كثير [د، ق] الثقفي البصري العابد المجاور بمكة. روى عن ثابت البناني، وأبى عمران الجوني، وعبد الله بن دينار، وابن واسع، ويحيى ابن أبي كثير، وأبى الزبير، وخلق كثير. وعنه إبراهيم بن أدهم، وأبو نعيم، والفريابي، وأبو ضمرة، وبدل بن المحبر، والمحاربي، وأبو عاصم، والدراوردي، وعبد الله بن واقد الهروي، وآخرون.
وكان يحدث عنه جرير بن عبد الحميد فيقولون: أعفنا منه، فيقول: ويحكم!
كان شيخا صالحا.