الضبي: أتيت سماكا فرأيته يبول قائما، فرجعت ولم أسأله، فقلت: خرف.
وروى أحمد بن أبي مريم، عن يحيى: سماك ثقة. كان شعبة يضعفه.
وقال جناد المكتب: كنا نأتي سماكا فنسأله عن الشعر، ويأتيه أصحاب الحديث فيقبل علينا ويقول: سلوا فإن هؤلاء ثقلاء.
وروى مؤمل، عن حماد بن سلمة، سمعت سماك بن حرب يقول: ذهب بصرى فرأيت إبراهيم الخليل عليه السلام في النوم فقلت: ذهب بصرى. فقال: انزل إلى الفرات فاغمس رأسك، وافتح عينيك، فإن الله يرد عليك بصرك. ففعلت ذلك، فرد الله على بصرى. وقال: أدركت ثمانين من الصحابة.
وقال أحمد: سماك مضطرب الحديث. وقال: هو أصلح حديثا من عبد الملك ابن عمير. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال صالح جزرة: يضعف. وقال النسائي:
إذا انفرد بأصل لم يكن بحجة، لأنه كان يلقن فيتلقن.
روى حجاج، عن شعبة، قال: كانوا يقولون لسماك: عكرمة عن ابن عباس؟ فيقول:
نعم. فأما أنا فلم أكن ألقنه.
وقد روى قتادة، عن أبي الأسود الدؤلي، قال: إن سرك أن يكذب صاحبك فلقنه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قرأت بخط أبى عن رجل لم يسمه، قال: كان سماك بن حرب فصيحا يزين الحديث بمنطقه وفصاحته.
قلت: قد احتج مسلم [به] (1) في روايته، عن جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، وجماعة.
وحدث عنه شعبة، وزائدة، وأبو عوانة، والناس.
وقال ابن المديني: له نحو مائتي حديث. قال ابن عمار: كان يغلط، ويختلفون في حديثه.
وقال العجلي: جائز الحديث، كان الثوري يضعفه قليلا. وقال ابن المديني: روايته عن عكرمة مضطربة، فسفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة. وأبو الأحوص وإسرائيل