ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٦٧
وروى مالك وجماعة حفاظ، عن الزهري، قال: بلغني أن عائشة وحفصة أصبحتا صائمتين متطوعتين فأهدى لهم طعاما فأفطرتا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اقضيا يوما مكانه.
قال البيهقي: قد رواه جعفر بن برقان، وصالح بن أبي الأخضر، وسفيان بن حسين، عن الزهري، عن عروة، عائشة. وقد وهموا فيه على الزهري، فأخبرنا ابن بسران، أخبرنا ابن البختري، أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، قلت: أحدثك عروة عن عائشة أنها قال: أصبحت أنا وحفصة صائمتين؟ فقال: لم أسمع من عروة في هذا شيئا، ولكن حدثني ناس عن بعض من كان يدخل على عائشة بالحديث.
وكذلك رواه عبد الرزاق والزيجي، عن ابن جريج، قال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: لا يصح عن عروة.
وكذا قال الذهلي، واحتجا بقول ابن جريج، وابن عيينة، فإنه قال: سمعت الزهري يحدثه عن عائشة مرسلا.
قال أبو داود: حدثنا مسدد، حدثنا حصين بن نمير، حدثنا سفيان (ح)، وحدثنا علي بن مسلم، حدثنا عباد بن العوام، أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار.
وقال أبو داود: وحدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن الزهري بإسناد عباد ومعناه، قال: ورواه معمر، وشعيب، وعقيل، عن الزهري، عن رجال من أهل العلم. وهذا أصح.
عمر بن علي، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - مرفوعا:
من بات وفي يده غمر (1). الحديث.
ويروى عن عمر بن علي، عن سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - مرفوعا: من بات وفي يده غمر.. الحديث.

(١) الغمر بالتحريك: الدسم والزهومة من اللحم (النهاية).
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»