ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١١٠
3046 - سالم بن أبي حفصة [ت] العجلي الكوفي. رأى ابن عباس، وروى [115 / 2] عن الشعبي، وطائفة. وعنه السفيانان /، ومحمد بن فضيل.
قال الفلاس: ضعيف مفرط في التشيع. وأما ابن معين فوثقه. وقال النسائي:
ليس بثقة. وقال ابن عدي: عيب عليه الغلو، وأرجو أنه لا بأس به. وقال محمد ابن بشر العبدي: رأيت سالم بن أبي حفصة ذا لحية طويلة أحمق بها من لحية، وهو يقول: وددت أنى كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه.
الحميدي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، قال: رأيت سالم بن أبي حفصة وهو يطوف بالبيت، وهو يقول: لبيك مهلك بنى أمية. روى هذا محمد بن حميد، عن جرير، وزاد: فأجازه داود بن علي بألف دينار.
وقال ابن عيينة: سمعت سالم بن أبي حفصة يقول: كان الشعبي إذا رآني يقول:
يا شرطة الله قفى وطيري * كما تطير حبة الشعير.
قال سالم: يسخر بي. وقال ابن عيينة: قال عمر بن ذر لسالم بن أبي حفصة: أنت قتلت عثمان، فحرج لذلك، وقال: أنا؟ قال نعم، أنت ترضى بقتله.
وقال حسين بن علي الجعفي: رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل (1)! لبيك مهلك بنى أمية! لبيك!
وقال علي بن المديني: سمعت جريرا يقول: تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان (2 [خصما للشيعة. وقال علي: فما ظنك بمن تركه جرير. وقال ابن عيسى: فما ظنك بمن كان] 2) عند جرير يغلو، يعنى أن جريرا فيه تشيع.
محمد بن طلحة بن مصرف، عن خلف بن حوشب، عن سالم بن أبي حفصة، وكان من رؤوس من يتنقص أبا بكر وعمر. وقد روى أن سالما كان إذا حدث بدأ بفضائل أبى بكر وعمر، فالله أعلم.

(1) في هامش س: أشار، والله أعلم إلى عثمان، وذلك لان الخوارج الذين ساروا إلى عثمان كانوا يشبهونه بيهودي بالمدينة يقال له نعثل.
(2) ليس في س. وهو في خ، ه‍.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»