وقال السليماني: حفص بن سلم (1) الفزاري - صاحب كتاب " العالم والمتعلم " - في عداد من يضع الحديث.
2121 - حفص بن سليمان [ت، ق]، وهو حفص بن أبي داود، أبو عمر الأسدي، مولاهم الكوفي الغاضري صاحب القراءة، وابن امرأة عاصم. ويقال له حفيص.
روى عن شيخه في القراءة عاصم، وعن قيس بن مسلم، وعلقمة بن مرثد، ومحارب بن دثار، وعدة. وأقرأ الناس مدة، وكان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث، لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوده (2)، وإلا فهو في نفسه صادق.
قرأ عليه هبيرة التمار، وعبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس.
وحدث عنه لوين، وعلي بن حجر، وجماعة.
قال حنبل بن إسحاق - عن أحمد: ما به بأس. وروى الحسين بن حبان، عن ابن معين قال: هو أصح قراءة من أبى بكر، وأبو بكر أوثق منه.
وقال عبد الله بن أحمد - عن أبيه: متروك الحديث، فهذه رواية ابن أبي حاتم، عن عبد الله.
وأما رواية أبى علي بن الصواف، عن عبد الله، عن أبيه فقال: صالح.
وقال ابن معين أيضا: ليس بثقة. وقال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: متروك لا يصدق. وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى القطان، قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان فقال:
كان يأخذ كتب الناس وينسخها، أخذ منى كتابا فلم يرده.
وقال أحمد بن محمد الحضرمي: سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان بن أبي عمر البزاز فقال: ليس بشئ.