ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٦٤١
ابن شداد بن الهاد، عن أبيه، عن ابن مسعود - مرفوعا: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة. وقد قال الجوزجاني: كان شتاما معلنا بسوء مذهبه، وكان أبو نعيم كوفي المذهب - يعنى التشيع، وعبيد الله (1) بن موسى أسوأ مذهبا منه.
قلت: وكذلك عبد الرزاق وعدة.
ومما انفرد به ما رواه الدارقطني في السنن: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعا: ليس عليكم في منيكم (2) غسل إذا غسلتموه.
ومما انفرد به ما رواه البخاري في صحيحه، عن ابن كرامة، عنه، وأخبرناه أحمد ابن إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن شابور سنة تسع عشرة وستمائة بشيراز حضورا، أخبرنا عبد العزيز بن محمد الآدمي، حدثنا رزق الله بن عبد الوهاب إملاء، أخبرنا ابن مهدي، حدثنا ابن مخلد، حدثنا ابن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قال: من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، فلئن سألني عبدي لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن [قبض] (3) نفس [عبدي] (3) المؤمن يكره الموت، وأكره مساءته، ولا بد له منه.
فهذا حديث غريب جدا، لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه (4) في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولأنه مما ينفرد به شريك، وليس بالحافظ،

(1) خ: وعبد الله.
(2) خ: ميتكم.
(3) في ه‍ وحدها.
(4) ه‍: لعددته.
(٦٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 636 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 ... » »»