ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٩٩
وقال الفلاس: سألت ابن مهدي عن حديث حسن بن صالح فأبى أن يحدثني به، وقال: قد كان ابن مهدي يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه.
وقال وكيع: كان الحسن وعلى ابنا صالح وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء فكل واحد يقوم ثلاثا، فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات على فقام الحسن الليل كله.
وعن أبي سلميان الداراني قال: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن ابن صالح، قام ليلة بعم يتساءلون، فغشى عليه، فلم يختمها إلى الفجر.
وقال الحسن بن صالح: ربما أصبحت وما معي درهم، وكأن الدنيا قد حيزت لي.
وعنه قال: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير، يريد بها بابا من الشر.
وعنه: أنه باع مرة جارية فقال: إنها تنخمت عندنا مرة دما.
وقال وكيع: هو عندي إمام. فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان، فقال:
أفتترحم أنت على الحجاج؟ قلت: هذا التمثيل مردود غير مطابق / (1 [أما:
1870 - الحسن بن صالح، أبو علي الحداد فشيخ بمكة. وثقه على البغوي بأخرة.
وحدث عن وكيع. وروى عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس المكي شيخ للحاكم] 1).
1871 - [صح] الحسن بن / الصباح [خ، ت، د] البزار، أبو علي، أحد الأئمة في الحديث والسنة. سمع ابن عيينة فمن بعده. وعنه البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن صاعد، والمحاملي.
قال أحمد: ثقة صاحب سنة، ما يأتي عليه يوم إلا ويعمل فيه خيرا. وقال أبو حاتم: صدوق، له جلالة ببغداد. وكان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله.
وقال النسائي: ليس بالقوى. وقال - مرة: صالح. قال السراج: كان من خيار الناس ببغداد.

(1) هذه الترجمة في ه‍ وحدها
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»