ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١١
السكوت عنه. قال أحمد: هو متروك الحديث، كان وكيع إذا مر على حديثه يقول رجل، ولا يسميه، استضعافا له.
وقال يحيى بن معين: متروك. وقال مرة: ضعيف.
وقال أبو عوانة: كنت لا أسمع بالبصرة حديثا إلا جئت به أبان، فحدثني به عن الحسن حتى جمعت منه مصحفا، فما أستحل أن أروى عنه.
وقال أبو إسحاق السعدي الجوزجاني: ساقط. وقال النسائي: متروك، ثم ساق ابن عدي لابان جملة أحاديث منكرة.
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: داري وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن أبان بن أبي عياش يكذب في الحديث.
قلت له: فلم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر عن ذا الحديث يعنى حديثه عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن أمه أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع. ورواه خلاد بن يحيى، حدثنا الثوري عن أبان. وقال عبدان عن أبيه عن شعبة: لولا الحياء من الناس ما صليت على أبان.
وقال يزيد بن زريع: إنما تركت أبانا، لأنه روى حديثا عن أنس. فقلت له:
عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وهل يروي أنس إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: أرأيت وقيعتك في أبان تبين لك أو غير ذلك؟
فقال: ظن يشبه اليقين.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه (1): سمعت أبا رجاء يقول: قال حماد بن زيد:
كلمنا شعبة في أن يكف عن أبان بن أبي عياش لسنه وأهل بيته، فضمن أن يفعل، ثم اجتمعنا في جنازة فنادى من بعيد: يا أبا إسماعيل، إني قد رجعت عن ذلك، لا يحل الكف عنه، لان الامر دين.

(1) بفتح أوله وتشديد الموحدة (المشتبه).
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»