العارف أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان المحمودي، الجويثي، العراقي، الصوفي، عرف بابن الصابوني.
ولد سنة ست وخمسين وخمس مئة بالجويث، وهي حاضر كبير بظاهر البصرة وتفصل بينهما دجلة.
له إجازة في صباه من أبي المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني، وأبي جعفر محمد بن حسن الصيدلاني، والخضر بن الفضل عرف برجل، وأبي مسعود عبد الرحيم الحاجي، وأبي الفتح بن البطي، وارتحل به أبوه فسمع من أبى طاهر السلفي، ومن والده.
وروى الكثير، حدث عنه ابنه المحدث أبو حامد، وحفيده أحمد بن محمد، والضياء، والمنذري، والدمياطي، وعيسى بن يحيى السبتي، والتاج بن أبي عصرون، وعلي بن بقاء، ومحمد بن سليمان المشهدي، وأخوه عبد الرحمان، وجمال الدين محمد ابن السقطي، وأبو نصر ابن الشيرازي، وأبو سعيد سنقر القضائي، وآخرون، وصار شيخا للصوفية برباط الخاتوني، وبجامع الفيلة، وأم بالسلطان الملك الأفضل علي بدمشق مدة، وكان كيسا، متواضعا، ثقة، لديه فضيلة.
توفي بالرباط المجاور للسيدة نفيسة في ثالث عشر شوال سنة أربعين وست مئة.