سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٤٨١
وسمع من السلفي، وله (ديوان) مشهور ومصنفات أدبية. وكتب في ديوان الترسل مدة.
قال ابن خلكان (1): هو هبة الله ابن القاضي الرشيد أبي الفضل جعفر ابن المعتمد سناء الملك السعدي. كان أحد الرؤساء النبلاء، وكان كثير التنعم وافر السعادة، له رسائل دائرة بينه وبين القاضي الفاضل. وهو القائل (2):
ولو أبصر النظام جوهر ثغرها * لما شك فيه أنه الجوهر الفرد ومن قال إن الخيزرانة قدها * فقولوا له: إياك أن يسمع القد وله (3):
وملية بالحسن يسخر وجهها * بالبدر يهزأ ريقها بالقرقف لا شئ أحسن (4) من تلهب خدها * بالماء إلا حسنها وتعففي والقلب يحلف أن سيسلو ثم لا * يسلو ويحلف أنه لم يحلف توفي في رمضان (5) سنة ثمان وست مئة عن بضع وستين سنة (6).
246 - عفيفة * بنت أبي بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن

(1) وفيات الأعيان: 6 / 61.
(2) وانظر كذلك ديوانه: 225 - 226.
(3) راجع ديوانه، وهي من قصيدة طويلة في مدح الملك الناصر صلاح الدين يوسف الأيوبي وتهنئته بالعافية من المرض.
(4) في الديوان: أعجب.
(5) ذكر المنذري في (التكملة) أنه توفي في العشر الأول من رمضان.
(6) قال الزكي المنذري: (ومولده سنة خمس وأربعين وخمس مئة).
* التقييد لابن نقطة، الورقة: 232، والتكملة لوفيات النقلة: 2 / الترجمة: 1132، وتاريخ الاسلام: 18 / 1 / 226، والعبر: 5 / 17، والنجوم الزاهرة: 6 / 200، وشذرات الذهب: 5 / 19 - 20. وقيد محقق (العبر) اسمها بالتصغير (عفيفة) وأظنه من الوهم فلم نحفظ مثل ذلك ولم تذكره كتب المشتبه ولا ذكرت قرينة له.
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»