سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٧٢
لقراءة الحديث كما حدثنا الثقات، وعاد إلى إسفراين وذلك في سنة تسع وتسعين وثلاث مئة (1).
قلت: روى عنه الكتاب أبو القاسم القشيري، وزوجته فاطمة بنت أبي علي الدقاق، ولها فوت (2)، وعبد الحميد وعبد الله ابنا عبد الرحمن بن محمد البحيري، وأبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك، وروى عنه أكثر الكتاب أوكله عثمان بن محمد المحمي، وشبيب بن أحمد البستيغي (3)، وأبو الحسن علي بن عبد الله الجويني، وعلي بن ماسرجس الخازن، وعلي بن عبد العزيز الخشاب، وعمر بن محمد بن البسطامي، وأبو بكر محمد بن حسان بن محمد، ومحمد بن عبيد الله الصرام، وخلق آخرهم موتا أبو نصر محمد بن سهل السراج، المتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وقد أجاز أبو عوانة أبا نعيم جميع كتبه في كتاب كتبه في وصيته له ولجماعة، فقال: قد أجزت لهم جميع كتبي التي سمعتها من جميع المشايخ، منها كتب عبد الرزاق، وكتب ابن أبي الدنيا، وأحاديث سفيان، وشعبة، ومالك، والأوزاعي، والتفاسير والقراءات، ليرووها عني على سبيل الإجازة في رمضان سنة خمس عشرة وثلاث مئة. ولما مات أبو عوانة كان لأبي نعيم ست سنين وعشرة أشهر، وكان يسمع من أبي عوانة مع القوم ووحده ليلا ونهارا، ويلاعبه أبو عوانة، ويطعمه الفانيذ (4).

(1) " تاريخ الاسلام " 4 / 115 / 2.
(2) أي فاتها من السماع شئ منه.
(3) انظر " تبصير المنتبه " 2 / 726، وستأتي ترجمته في الجزء الثامن عشر.
(4) هو نوع من الحلواء.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»