سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٦٢٨
أبو عبد الله الدامغاني، وجعفر بن أحمد السراج، وأبو القاسم بن بيان الرزاز، وسعد الله بن صاعد الرحبي، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وآخرون.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو سعد بن الطيوري.
قال الخطيب: كان الصوري من أحرص الناس على الحديث، وأكثرهم كتبا له، وأحسنهم معرفة به، لم يقدم علينا أحد أفهم منه لعلم الحديث، وكان دقيق الخط، صحيح النقل. حدثني أنه كان يكتب في الوجهة من ثمن الكاغد الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه صعب المذهب في الاخذ، ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات.
وكان - رحمه الله - يسرد الصوم إلا الأعياد، ولم يزل ببغداد حتى توفي بها.
وذكر لي أن شيخه الحافظ عبد الغني كتب عنه أشياء في تصانيفه، وصرح باسمه في بعضها، ومرة يقول: حدثني الورد بن علي (1).
قال الخطيب: كان الصوري صدوقا، كتب عني، وكتبت عنه (2).
وقال القاضي أبو الوليد الباجي: الصوري أحفظ من رأيناه (3).
وقال غيث بن علي الأرمنازي: رأيت جماعة من أهل العلم يقولون:
ما رأينا أحفظ من الصوري (4).
وقال عبد المحسن الشيحي التاجر: ما رأيت مثل الصوري! كان كأنه

(1) " تاريخ بغداد " 3 / 103.
(2) المصدر السابق.
(3) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1115.
(4) المصدر السابق.
(٦٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 ... » »»