سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٦٨
فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله إني لا آمن اليهود على كتابي ". قال: فلما تعلمت كنت أكتب له إلى يهود إذا كتب إليهم، فإذا كتبوا إليه، قرأت كتابهم له (1).
ذكره البخاري تعليقا (2)، فقال: وقال خارجة بن زيد عن أبيه، لان ابن أبي الزناد ليس من شرطه، ومع هذا فذكره بصيغة جزم لصدق عبد الرحمن ومعرفته بعلم أبيه.
307 - المري * الحافظ الامام، أبو نصر، عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري، الأذرعي (3) ثم الدمشقي، الشروطي، ابن الجبان (4).

(١) إسناده حسن، وأخرجه أبو داود (٣٦٤٥) في العلم، والترمذي (٢٧١٦) في الاستئذان، وأحمد ٥ / ١٨٦ كلهم من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد بهذا الاسناد، وصححه الحاكم ١ / ٧٥، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وله طريق آخر صحيح أخرجه أحمد ٥ / ١٨٢، والحاكم ٣ / ٤٢٢ عن جرير، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحسن السريانية إنها تأتيني كتب؟ قال: قلت: لا، قال: فتعلمها، فتعلمتها في سبعة عشر يوما. انظر " فتح الباري " ١٣ / ١٦١.
(٢) ١٣ / ١٦١ في الاحكام: باب ترجمة الحكام وهل يجوز ترجمان واحد، قال الحافظ:
وهذا التعليق من الأحاديث التي لم يخرجها البخاري إلا معلقة وقد وصله مطولا في كتاب التاريخ عن إسماعيل بن أبي أويس، حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن زيد.
* الاكمال ٢ / ٢٦١، معجم البلدان ١ / ١٣١، العبر ٣ / ١٥٨ وتصحف فيه إلى " المزي " بالزاي، تذكرة الحفاظ ٣ / 1076 وتصحف فيه كالعبر، توضيح المشتبه: " الجبان " 1 / الورقة / 112، شذرات الذهب 3 / 229.
(3) نسبة إلى أذرعات، وهو بلد في أطراف الشام. انظر " معجم البلدان ".
(4) بالجيم، وقد تصحف في " العبر " و " شذرات الذهب " إلى " الحبان " بالحاء المهملة.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»