قال أبو الحسين الرازي: كانت له حلقة في جامع دمشق، يدرس فيها مذهب الأوزاعي.
أنبأنا ابن علان، عن القاسم بن عساكر، أخبرنا أبي، أخبرنا ابن الأكفاني، أخبرنا الكتاني، أخبرنا تمام، قال: كان القاضي أبو الحسن بن حذلم له مجلس في الجمعة، يملي فيه في داره. فحضرنا، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، وعن يمينه أبو بكر وعمر، وعن يساره عثمان وعلي في داري، فجئت، فجلست بين يديه، فقال لي: يا أبا الحسن قد اشتقنا إليك، فما اشتقت إلينا؟
قال تمام: فلم يمض جمعة حتى توفي في شوال سنة سبع وأربعين وثلاث مئة.
قال الكتاني: وكان قاضي دمشق، وكان ثقة مأمونا نبيلا.
وقال ابن زبر: مات في ربيع الأول سنة سبع وله تسع وثمانون سنة.
قلت: كان جدهم حذلم من النصارى، فأسلم.
291 - ابن خزيمة * الشيخ المحدث الثقة، أبو علي، أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، البغدادي.
سمع أبا قلابة الرقاشي، وعبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن إسماعيل السلمي، وأحمد بن سعيد الجمال، وطبقتهم ببغداد، ولم يرحل.