سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٩٧
حتى انتهيت إلى قوله: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) [النساء: 41] قال: فسالت عيناه، فسكت (1).
ومات فيها شيخ الصوفية عبد الله بن منازل النيسابوري، وشيخ الصوفية أبو الحسن علي بن محمد الدينوري الصائغ، وشيخ الصوفية أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني، والمحدث بكر بن أحمد بن حفص التنيسي، وحبشون بن موسى الخلال، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، ومحمد ابن مخلد العطار، وهناد بن السري الصغير، وصاحب خراسان نصر بن أحمد.

(١) وأخرجه البخاري (٤٥٨٢) في التفسير: باب (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) و (٥٠٥٥) في فضائل القرآن: باب البكاء عند القرآن من طريق صدقة بن الفضل، عن يحيى القطان، عن سفيان الثوري، عن الأعمش بهذا الاسناد، وأخرجه مسلم (800) من طريق حفص بن غياث، وإنما بكى صلى الله عليه وسلم رحمة لامته، لأنه علم أنه لا بد أن يشهد عليهم بعملهم، وعملهم قد لا يكون مستقيما، فقد يفض إلى تعذيبهم، وعلي بن مسهر، كلاهما عن الأعمش به.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»