جالس بشرا الحافي، والإمام أحمد. وصحب السري بن المغلس.
وكان بصيرا بالقراءات. وكان كثير الرباط والغزو.
حكى عنه: خير النساج، ومحمد بن علي الكتاني، وغير واحد.
ومن كلامه: قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى، ويذل بعد العز، ويخفى بعد الشهرة، وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر، ويعز بعد الذل، ويشتهر بعد الخفاء.
قال إبراهيم بن علي المريدي: سمعت أبا حمزة يقول: من المحال أن تحبه ثم لا تذكره، وأن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره، ويشغلك بغيره (1).
قلت: ولأبي حمزة انحراف وشطح (2)، له تأويل.
ففي " الحلية ": عن عبد الواحد بن بكر، حدثنا محمد بن عبد العزيز، سمعت أبا عبد الله الرملي يقول: تكلم أبو حمزة في جامع طرسوس، فقبلوه، فصاح غراب، فزعق أبو حمزة: لبيك لبيك، فنسبوه إلى الزندقة، وقالوا:
حلولي (3). وشهدوا عليه، وطرد، وبيع فرسه [بالمناداة على باب الجامع]: