سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٥٧
قال أبو الحسن الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات.
قلت: توفي بعكبرى في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومئتين، رحمه الله.
أخبرنا أحمد بن هبة الله (1)، أنبأنا القاسم بن أبي سعد، أخبرنا أبو الأسعد القشيري، أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن، (ح): وأخبرنا أحمد، عن ابن السمعاني، أخبرنا عبد الله بن الفراوي، أخبرنا عثمان بن محمد، قالا: أخبرنا أبو نعيم المهرجاني (2)، أخبرنا أبو عوانة الحافظ، حدثنا أبو الأحوص قاضي عكبرى، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا الحسن ابن الربيع، حدثنا ابن إدريس، حدثنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي فقال: يا رسول الله! لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع، ولا يخطر (3) لهم فحل. فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريا طبقا غدقا عاجلا غير رائث ". ثم نزل. فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قال: قد أحيينا.
أخرجه ابن ماجة (4) عن أبي الأحوص.

(1) ترجمه المؤلف في: " مشيخته ": خ: ق: 21. ونقلت بعضها في الصفحة:
(46)، ت: 1.
(2) المهرجاني، بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الراء والجيم: نسبة إلى شيئين:
أحدهما مدينة أسفرايين، ويقال لها: المهرجان. والثاني: الجد. (اللباب. وانظر: ياقوت).
(3) لا يخطر لهم فحل: أي: ما يحرك ذنبه هزالا لشدة القحط والجدب. يقال: خطر البعير بذنبه يخطر: إذا رفعه ومطه. وإنما يفعل ذلك عند الشبع والسمن.
(4) رقم: (1270)، باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء. قال البوصيري في " الزوائد ": ورقة 81: " وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات ". كذا قال مع أن حبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعن.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»