سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٤٥
الحسن بن إسحاق العطار، قال: سمعت عبد الرحمن بن هارون، يقول: كنا في البحر سائرين إلى إفريقية، قال: فركدت علينا الريح، فأرسينا إلى موضع يقال له: البرطون، ومعنا صبي صقلبي يقال له: أيمن، معه شص (1) يصطاد به السمك، فاصطاد سمكة نحوا من شبر، أو أقل، فكان على صنيفته اليمنى مكتوب: لا إله إلا الله. وعلى قذالها (2) وصنيفة أذنها اليسرى مكتوب:
محمد رسول الله. وكان أبين من نقش على حجر، وكانت السمكة بيضاء، والكتابة سوداء، كأنه كتب بحبر، قال، فقذفناها في البحر، ومنع الناس أن يصيدوا من ذلك الموضع حتى أوغلنا (3).
أنبأنا المسلم بن محمد: أخبرنا الكندي، أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر الخطيب، فذكرها.
77 - إبراهيم بن أورمة * الامام، الحافظ، البارع، أبو إسحاق الأصبهاني، مفيد الجماعة ببغداد.
حدث عن: محمد بن بكار بن الريان، وصالح بن حاتم بن وردان، وعاصم بن النضر، وعبيد الله بن معاذ، وعباس العنبري، وعمرو بن علي الفلاس، وطبقتهم.

(١) في الأصل: " شيص " ومعناه: ردئ التمر. وهذا لا يستقيم مع سياق الكلام.
والشص، بكسر الشين وفتحها، وتشديد الصاد: حديدة عقفاء يصاد بها السمك.
(٢) القذال: جماع مؤخر الرأس.
(٣) تاريخ بغداد: ٧ / ٢٨٦.
* الجرح والتعديل: ٢ / ٨٨، تاريخ بغداد: ٦ / ٤٢ - ٤٤، المنتظم: ٥ / ٥٦ - ٥٧، تذكرة الحفاظ: ٢ / 628 - 629، عبر المؤلف، 2 / 33، طبقات الحفاظ، 277، شذرات الذهب: 2 / 151.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»