ومن كلامه: العارف لا يلتزم حالة واحدة، بل يلتزم أمر ربه في الحالات كلها.
أرخ عبيد الله بن سعيد بن عفير وفاته، كما مر، في سنة خمس وأربعين ومئتين.
وأما حيان بن أحمد السهمي، فقال: مات بالجيزة، وعدي به إلى مصر في مركب خوفا من زحمة الناس على الجسر، لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومئتين. وقال آخر: مات سنة ثمان وأربعين.
والأول أصح. وكان من أبناء التسعين.
154 - ابن زياد * متولي اليمن الأمير محمد بن عبد الله بن زياد.
غلب على اليمن، وحارب، وتمكن في أيام المأمون، واختط مدينة زبيد في سنة أربع ومئتين. ونفذ إلى المأمون بتحف، فأمده بجيش، وعظم أمره، ودامت دولته إلى أن مات سنة خمس وأربعين ومئتين. فقام بعده ابنه إبراهيم، فولي اليمن مدة وأربع وأربعين سنة. ثم مات. وتملك بعده ولداه زياد ثم إسحاق. ودامت دولتهم إلى بعد الأربع مئة، ثم صارت في مواليهم مدة إلى أن ظهر الصليحي.
155 - الرواجني * * (خ، ت، ق) الشيخ العالم الصدوق، محدث الشيعة، أبو سعيد عباد بن يعقوب