سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٤٣٨
موطأ أبي مصعب، وموطأ أحمد بن إسماعيل السهمي، وفي هذين الموطأين نحو من مئة حديث زائدة. وهما آخر ما روي عن مالك. وفي ذلك دليل على أنه كان يزيد في الموطأ أحاديث كل وقت، كان أغفلها، ثم أثبتها، وهكذا يكون العلماء رحمهم الله.
قال ابن عبد البر: مات أبو مصعب سنة إحدى وأربعين ومئتين، كذا قال.
وقال الزبير بن بكار: مات في شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وهو على القضاء، وله اثنتان وتسعون سنة.
قال أبو الحسن الدارقطني: أبو مصعب ثقة في " الموطأ "، وقدمه على يحيى بن بكير.
قال أبو إسحاق في " طبقاته ": كان أبو مصعب من أعلم أهل المدينة. روي أنه قال: يا أهل المدينة، لا تزالون ظاهرين على أهل العراق ما دمت لكم حيا.
قلت: سمعت موطأه من أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الامناء، في سنة خمس وتسعين وست مئة سوى ذاك الفوت القديم، وهو المساقاة والقراض بإجازته عن المؤيد الطوسي، قال: أخبرنا هبة الله بن سهل السيدي، أخبرنا أبو عثمان البحيري، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الهاشمي، أخبرنا أبو مصعب الزهري، عن مالك.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المرداوي، أخبرنا عبد الله بن أحمد الفقيه، أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أبي القاسم المفسر، ومحمد بن إبراهيم المغازلي، وعمر بن بركة، والأنجب بن أبي
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»