سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٩٣
بذاك (1). يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه (2).
وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق، وكان مغفلا (3).
وقال النسائي: ضعيف (4). وقال مرة فبالغ: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: ليس أختاره في الصحيح.
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن خاله غرائب لا يتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه (5).
قلت: الرجل قد وثب إلى ذاك البر، واعتمده صاحبا " الصحيحين " (6)، ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى، فإنه من أوعية العلم، وهو أقوى من عبد الله كاتب الليث (7).
مولده في سنة تسع وثلاثين ومئة.

(١) " الجرح والتعديل " ٢ / ١٨١، و " تهذيب الكمال " لوحة ١٠٦.
(٢) " تهذيب الكمال " لوحة ١٠٦.
(٣) " الجرح والتعديل " ٢ / ١٨١.
(٤) " الضعفاء والمتروكين ": ص ١٨.
(٥) " الكامل " لابن عدي ١ / لوحة ٣٠.
(٦) قال الحافظ في " مقدمة فتح الباري " ص 388، إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي، فإنه أطلق القول بضعفه. ثم قال الحافظ:
وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره، فيعتبر به.
(7) سترد ترجمته قريبا في الصفحة 405.
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»