سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٦٤
قال أبو داود: ثقة، إلا أنه إباضي (1). وقال سفيان بن عيينة: كان صدوقا. وقال محمد بن سعد: ليس بذاك.
وذكره العقيلي في كتابه فقال: حدثني أحمد بن زكير، حدثنا أحمد بن سعيد الفهري، حدثنا محمد بن عبيد التبان قال: سمعني أبي وأنا أقول:
حدثنا عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، فقال: يا بني! تدري من الوليد بن كثير؟ كان والله قدريا، وهو مولى لبني مخزوم، وإنما يأتي أهل العراق بلدنا، فلا يبالون عمن أخذوا.
قال ابن سعد: مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
25 - ابن أبي مريم * (د، ت، ق) الامام، المحدث، القدوة، الرباني، أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم،

(١) الأباضية: فئة اجتمعت على القول بإمامة عبد الله بن إباض، وافترقت فيما بينها فرقا، يجمعها القول بأن كفار هذه الأمة - يعنون بذلك مخالفيهم من هذه الأمة - برآء من الشرك والايمان، وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين، ولكنهم كفار، وأجازوا شهادتهم، وحرموا دماءهم في السر، واستحلوها في العلانية، وصححوا مناكحتهم والتوارث منهم، وزعموا أنهم في ذلك محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق. وقالوا باستحلال بعض أموالهم دون بعض، والذي استحلوه: الخيل والسلاح، فأما الذهب والفضة فإنهم يردونهما على أصحابهما عند الغنيمة. ثم افترقت الأباضية فيما بينهم أربع فرق، وهي:
الحفصية والحارثية، واليزيدية، وأصحاب طاعة لا يراد الله بها. (الفرق بين الفرق:
١٠٣ - ١٠٤).
وعبد الله بن إباض المقاعسي المري التميمي: من بني مرة بن عبيد بن مقاعس: رأسهم، وإليه نسبتهم، وكان معاصرا لمعاوية، وعاش إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان. له ترجمة مطولة في " أعلام الزركلي " فانظرها فيه.
* طبقات خليفة: ٣١٦، كتاب المجروحين: ٣ / ١٤٦ - ١٤٧، تهذيب الكمال: خ:
١٥٨٢ - ١٥٨٣، تذهيب التهذيب: خ: ٤ / ٢٠١ - ٢٠٢، لسان الميزان: ٣ / ٣٥٧، تهذيب التهذيب: ٦ / 26، خلاصة تذهيب الكمال: 214.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»