سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٧٨
عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني يحيى بن عثمان الحربي، حدثنا أبو المليح، عن ميمون، قال: ما نال رجل من جسيم الخير - نبي ولاغيره إلا بالصبر.
الحارث بن أبي أسامة: حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم قال: لقيت عائشة رضي الله عنها مقبلة من مكة، أنا وابن لطلحة وهو ابن أختها، وقد كنا وقعنا في حائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغها ذلك، فأقبلت على ابن أختها تلومه، ثم وعظتني، ثم قالت: أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه، ذهبت والله ميمونة، ورمي برسنك على غاربك، أما إنها كانت من أتقانا لله عز وجل، وأوصلنا للرحم (1).
جرى القلم بكتابة هذا هنا، ويزيد بن الأصم من فضلاء التابعين بالرقة.
وقد خرج أرباب الكتب لميمون بن مهران سوى البخاري، فما أدري لم تركه؟
قال ابن سعد وأبو عروبة وغيرهما: توفي سنة سبع عشرة ومئة، وقال شباب: سنة ست عشرة. رحمه الله. له حديث سيأتي.
29 - عطاء بن أبي رباح * (ع) أسلم، الامام شيخ الاسلام، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم

(١) سند هذا الخبر قوي ورجاله كلهم ثقات ويزيد بن الأصم: هو ابن أخت ميمونة أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولا علاقة لهذا الخبر بالمترجم له، وإنما ذكره المؤلف رحمه الله استطرادا، وقد نبه على ذلك بقوله: جرى القلم بكتابه هذا هنا.
* طبقات ابن سعد ٥ / ٤٦٧، طبقات خليفة: ٢٨٠، تاريخ البخاري ٦ / ٤٦٣، التاريخ الصغير ١ / ٢٧٧، تاريخ الفسوي ١ / ٧٠١، الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٠، طبقات الشيرازي: ٦٩، وفيات الأعيان ٣ / ٢٦١، تهذيب الكمال: ٩٣٨، تذهيب التهذيب ٣ / ٤١ / ١، تاريخ الاسلام ٤ / ٢٧٨، ميزان الاعتدال ٣ / ٧٠، العبر ١ / ١٤١، نكت الهميان: ١٩٩، البداية ٩ / ٣٠٦، العقد الثمين ٦ / ٨٤، طبقات القراء ١ / ٥١٣، تهذيب التهذيب ٧ / 199، النجوم الزاهرة 1 / 273، طبقات الحفاظ: 309، خلاصة تذهيب الكمال: 266، شذرات الذهب 1 / 147.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»