173 - إبراهيم الإمام * هو السيد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن حبر الأمة عبد الله بن العباس الهاشمي كان بالحميمة من البلقاء. عهد إليه أبوه بالامر. وعلم به مروان الحمار، فقتله.
روى عن جده، وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية.
وعنه مالك بن الهيثم، وأخواه السفاح، والمنصور، وأبو مسلم.
قال ابن سعد: توفي في السجن سنة إحدى وثلاثين ومئة عن ثمان وأربعين سنة، وكانت شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان، فاخذه لذلك مروان.
قال الخطبي: أوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم، فسمي بالامام بعد أبيه. وانتشرت دعوته بخراسان، ووجه إليها بأبي مسلم واليا على دعاته، فظهر هناك، فكان يدعو إلى طاعة الامام من غير تصريح باسمه إلى أن ظهر أمره، ووقف مروان على أمره، فأخذ إبراهيم وقتله.
قال صالح بن سليمان: كان أبو مسلم: يكاتبه، فقدم رسوله، فرآه عربيا فصيحا فغمه ذلك. فكتب إلى أبي مسلم ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيا، يطلع على أمرك، فإذا أتاك فاقتله، فأحس الرسول، ثم قرأ الكتاب، فذهب به إلى مروان، فأخذ إبراهيم، فغمه بحران في مرفقة.
ويقال: إن إبراهيم حضر الموسم في حشمه، فشهر نفسه، فكان سببا لاخذه، ويقال: أتته عجوز هاشمية تسترفده، فوصلها بمال جزيل، واعتذر.
ويذكر أن أبا مسلم صبغ خرقا سودا وشدها في رمح، وكانوا يسمعون