أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، أنبأنا ابن قدامة، أنبأنا ابن البطي، أنبأنا أبو بكر الطريثيثي، حدثنا هبة الله اللالكائي، أنبأنا محمد بن عبد الله بن القاسم، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثني يعقوب بن شيبة، أنبأنا الحارث بن مسكين، أنبأنا ابن وهب، وابن القاسم، قالا: قال مالك:
استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم، وكان معذرا لا يزال يصاب فيه الناس من قبل الجن. فلما وليهم شكوا ذلك إليه، فأمرهم بالاذان أن يؤذنوا ويرفعوا أصواتهم، ففعلوا، فارتفع عنهم ذلك حتى اليوم. قال مالك:
أعجبني ذلك من مشورة زيد بن أسلم.
154 - المطلب بن عبد الله * (4) ابن حنطب القرشي المخزومي المدني أحد الثقات، وكان جده حنطب بن الحارث بن عبيد المخزومي من مسلمة الفتح.
أرسل المطلب عن عمر بن الخطاب وغيره، وحدث عن عبد الله بن عمرو وابن عباس، وجابر، وأبي هريرة، وعدة.
روى عنه أباه الحكم وعبد العزيز، وعمرو بن أبي عمرو مولاهم، وعبد الله بن طاووس، وابن جريج، والأوزاعي، وزهير بن محمد وآخرون.
وثقه أبو زرعة، والدارقطني، وهو ابن أخت مروان بن الحكم، وابن أخت أبي سلمة بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم: لم يدرك عائشة، وعامة حديثه مراسيل، وقال أبو زرعة:
أرجو أن يكون سمع منها وقال ابن سعد: ليس يحتج بحديثه، لأنه يرسل كثيرا.
قلت: وفد على الخليفة هشام، فوصله بسبعة عشر ألف دينار. كان حيا في حدود سنة عشرين ومئة.