قلت: من فعله ليعز الدين، ويرغم المنافقين، ويتواضع مع ذلك للمؤمنين، ويحمد رب العالمين، فحسن. ومن فعله بذخا وتيها وفخرا أذله الله وأعرض عنه، فإن عوتب ووعظ فكابر وادعى أنه ليس بمختال ولا تياه فأعرض عنه فإنه أحمق، مغرور بنفسه.
قال أبو بشر الدولابي: شهر لا يشبه حديثه حديث الناس، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قاله أبو إسحاق السعدي (1).
الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، قال شعبة: فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته، فقال: حدثني زياد ابن مخراق، فقدمت على زياد، فسألته، فقال: حدثني رجل من بني ليث، عن مجاهد، عن شهر، عن حديث عقبة، عن عمر في الوضوء.
وقال معاذ بن معاذ: سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبي زينب، عن شهر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه "؟ فقال ابن عون: ما يصنع بشهر، إن شعبة قد ترك شهرا (2).
وقال علي بن حفص المدائني: سألت شعبة عن عبد الحميد بن بهرام؟
فقال: صدوق إلا أنه يحدث عن شهر (3).
وقال أحمد بن حنبل: عبد الحميد بن بهرام، حديثه مقارب من حديث