سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٥٩
إبراهيم صلوات الله عليه كان في الأرض وليس بها علم، فآتاه الله علما، فإن أنا مت، فاطلب العلم عند أربعة: عبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي، و عبد الله بن سلام، وعويمر أبي الدرداء (1).
ابن لهيعة: عن أبي الأسود، عن عروة قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استخلف معاذا على مكة حين خرج إلى حنين، وأمره أن يعلمهم القرآن والدين (2).
أبو قحذم النضر بن معبد: عن أبي قلابة، وعن ابن معمر قال: مر عمر بمعاذ وهو يبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن أدنى الرياء (3) شرك، وأحب العبيد إلى الله الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإذا شهدوا لم يعرفوا، أولئك مصابيح العلم وأئمة الهدى (4) ".
أخرجه الحاكم وصححه، وخولف فإن النسائي قال: أبو قحذم ليس بثقة.
يوسف بن مسلم: حدثنا عبيد بن تميم، حدثنا الأوزاعي، عن عبادة بن

(1) أخرجه البخاري في " التاريخ الصغير " 1 / 73 - 74، وذكره عبد الرزاق في " المصنف " (20164) بنحوه عن قتادة، وانظر " مجمع الزوائد " 2 / 311، وشهر بن حوشب ضعيف، وانظر الصفحة (22).
(2) هو على انقطاعة ضعيف لضعف ابن لهيعة. وأخرجه الحاكم 3 / 270، وانظر الصفحة (477).
(3) تحرفت في المطبوع إلى " الزنى ".
(4) أخرجه الحاكم 3 / 270 وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: أبو قحذم: قال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة. وأورده المؤلف في ترجمة أبي قحذم في ميزانه، في جملة منكراته، وذكره العقيلي في " الضعفاء " وقال: لا يتابع عليه. وقال ابن عدي: ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»