سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٠١
ابن زنجويه: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر (1)، عن أيوب، عن عائشة بنت سعد، سمعتها (2) تقول: أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله يوم أحد بالأبوين.
الأعمش: عن إبراهيم، قال عبد الله بن مسعود: لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال (3). رواه بعضهم عن الأعمش فقال: عن إبراهيم، عن علقمة.
يونس بن بكير: عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن الزهري قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها سعد بن أبي وقاص إلى جانب من الحجاز يدعى رابغ، وهو من جانب الجحفة. فانكفأ المشركون على المسلمين، فحماهم سعد يومئذ بسهامه، فكان هذا أول قتال في الاسلام، فقال سعد:
ألا هل اتى رسول الله أني * حميت صحابتي بصدور نبلي فما يعتد رام في عدو * بسهم يا رسول الله قبلي (4).
وفي البخاري لمروان بن معاوية: أخبرني هاشم بن هاشم، سمعت سعيد ابن المسيب، سمعت سعدا يقول: نثل لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كنانته يوم أحد وقال: " ارم! فداك أبي وأمي " (5).

(1) تحرفت في المطبوع إلى " عمر ".
(2) تصحفت في المطبوع إلى " سمعت ". ورجال السند ثقات.
(3) الخبر في " طبقات ابن سعد " 3 / 1 / 100.
(4) عند ابن هشام 1 / 594 - 595 والأبيات عنده ستة. وأخرج الحاكم الأبيات 3 / 498 عن عائشة بنت سعد. وفي " الإصابة " 4 / 164 وابن سعد في " الطبقات " 3 / 1 / 100.
(5) أخرجه البخاري (4055) في المغازي، باب: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا. وابن سعد 3 / 1 / 100 ونثل الكنانة: نفضها واستخرج ما فيها من النبل. والكنانة: جعبة السهام.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»