المختصر من تاريخ ابن الدبيثي - الذهبي - الصفحة ٩٤
من حفاظ الحديث الأئمة، سمعت غير واحد من شيوخنا يذكر أبا بكر الباقداري ويصفه بالحفظ ومعرفة الرجال والمتون والاتقان مع كونه كان ضريرا مقصورا إلا أنه كان حفظة حسن الفهم بلغني أن أبا الفضل بن ناصر كان يراجع الباقداري في أشياء ويرجع إلى قوله فيها.
(وقال الحافظ عبد العظيم وذكر ابنه: كان والده حفاظ بغداد المشهورين بمعرفة الرجال والتقدم مع ضرره). سمع منه علي بن أحمد الزيدي وإبراهيم الشعار وعمر بن علي القرشي ونصر بن الحصري وجماعة.
قرأت على عبد الله بن عمر الوكيل: أخبركم الحافظ أبو بكر سنة ست وستين، أخبرنا ابن الزاغوني وسعيد ابن البناء ومحمد بن أحمد الهاشمي، قالوا أخبرنا أبو نصر الزينبي. فذكر حديثا من البعث: أن النبي صلى الله عليه وسلم توفيت بنته زينب فخرج بجنازتها فرأيناه كثيبا (الحديث).
توفي في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
318 - محمد بن أبي علي بن أبي نصر أبو عبد الله الفقيه الشافعي النوقاني (1):
تفقه بنيسابور على أبي سعيد محمد بن يحيى وبرع في فنه وناظر، قدم بغداد وتردد إليه جماعة من المتفقهة وانتفعوا به، وكان عنده طلب لتدريس النظامية فأنشأت والدة الامام الناصر لدين الله مدرسة للشافعية، وخلع عليه وجعل مدرسها. توفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
319 - محمد بن أبي المظفر بن محمد بن أبي عمامة أبو بكر البزاز الأزجي:
سمع إسماعيل بن السمرقندي وغيره، سمع منه جماعة وأجاز لي. توفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة في ذي الحجة.
320 - محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي أبو شجاع بن المقروع المقرئ (2):
شيخ صالح، لقن جماعة كثيرة وأبناءهم وبعضهم لقن أبناء أبنائهم. وكان أمارا بالمعروف وينهى عن المنكر مشتغلا بالخير، أقرأ أكثر من ستين سنة. قرأ على سبط

(1) انظر: مجمع الألقاب 4 / 265. وطبقات الشافعية للسبكي 4 / 198. وذيل الروضتين 10.
(2) انظر: شذرات الذهب 4 / 333. وطبقات القراء 2 / 259.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 99 100 ... » »»