المختصر من تاريخ ابن الدبيثي - الذهبي - الصفحة ٧٧
268 - محمد بن المبارك بن إسماعيل أبو بكر بن الحصري أخو عمر (1):
تفقه على مذهب أحمد وسمع أبا بكر المزرفي ويحيى بن البناء والقاضي أبا بكر وصحب القاضي أبا يعلى بن محمد بن أبي يعلى الفراء وانحدر معه إلى واسط لما تولى قضاءها وكان عنده كبر وتيه، ذكر صدقة بن الحسين في تاريخه أنه كان مقيما بمسجد بباب الأزج يؤم فيه الصلوات فأذن المؤذن لبعض الصلوات وقعد ينتظره فأبطأ فقيل له: أقم الصلاة. فقال: كيف أقيم والامام ما حضر؟ فوافق ذكر الامام حضوره فلما سمع ذلك قال: (المثلي يقال الامام؟) فاعتذر إليه المؤذن والحاضرون فلم يقبل العذر ولم يزدد إلا غضبا، وانتقل من ذلك الموضع فأتوا إليه وسألوه فأبى فاستقر أنهم يبعدون المؤذن، فعاد بعد الشدة وهو يقول ويكرر (المثلي يقال الامام؟). ثم إن المؤذن صار يؤذن في مئذنة قريبة من هذا المسجد ويقول في تسبيحه (أنت المولى من هولي المثلي يقال الامام المثلي يقال الامام؟) فعاد غضب وتأهب للنقلة ثانيا حتى ضمن له الجماعة أنهم يمنعون المؤذن.
قال صدقة: توفي فجأة. سقط من الركعة الرابعة من العصر، فحمل إلى بيته فتقيأ ومات في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وله أربع وخمسون سنة.
269 - محمد بن المبارك بن محمد بن جابر بن حسن بن محمويه بن أبو نصر بن أبي المظفر أخو شيخنا علي:
سمع أبا علي بن نبهان وأبا طالب الحسين بن محمد الزينبي وابن الحصين وسمع منه جماعة منهم تميم بن أحمد البندنيجي. ولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة وقيل في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة وقد أضر.
قلت: روى عنه نصر بن عبد الرزاق الجيلي.
270 - محمد بن المبارك بن الحسين بن طالب أبو عبد الله بن الحلاوي المقرئ الحربي المعمر (2):
لم يوجد له سماع ولا إجازة ثم إن أحمد بن سلمان بن أبي شريك ذكر أنه وجد له إجازات من جماعات قدماء منهم جعفر بن أحمد السراج وأبو الحسين بن الطيوري

(1) انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 10 / 229.
(2) انظر: شذرات الذهب 4 / 287.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»