المختصر من تاريخ ابن الدبيثي - الذهبي - الصفحة ٣٤٣
كان أبوه تاجرا كثير المال فلما مات أبوه بسط يده في المال وخالط الدولة حتى توكل للمستضئ وصار له عنده الجاه الكثير، فلما توفي الوزير أبو الفرج رد إليه النظر في الدواوين وتدبير الأمور. وكان سمع من ابن ناصر وابن الزاغوني وأبي الوقت. سمع منه مكي الغراد. توفي في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة بعد عزله، فتعلق العوام بنعشه ورموا به وأخرج من أكفانه وجروه برجله بحبل في الأسواق طول النهار حتى أخذه شحنة البلدة وسلمه إلى أهله فدفن.
1313 - منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل المخزومي أبو الفضل الطبري الفقيه الشافعي الواعظ الصوفي (1):
تفقه بنيسابور على الشيخ محمد بن يحيى وسمع بها عبد الجبار الخواري وزاهر بن طاهر وعلي بن محمد المروزي وحدث ببغداد، فسمع منه أبو بكر الحازمي وإلياس الأربلي وجماعة وأجاز لي وصار إلى الموصل فدرس الفقه بها ثم سافر إلى الشام وسكن دمشق وروى بها الكثير وتوفي بها في ربيع الاخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
قلت: قال ابن نقطة: حدثني علي بن القاسم بن عساكر قال: لما قرئ على الطبري أول مجلس من صحيح مسلم بحكم الثبت حضر شيخ الشيوخ أبو الحسن بن حمويه وحضر أبي وأنا معه، ابن خليل الآدمي وقال لوالدي: هذا الثبت ليس بصحيح وأراه إياه، فامتنع أبي من الحضور والجماعة، فغضب شيخ الشيوخ والصوفية وقرأوا عليه الكتاب.
قلت: وحدث بالموصل بمسند أبي يعلى. روى عنه جماعة.
1314 - المظفر بن إبراهيم بن محمد القارئ الحربي أبو منصور بن البرني:
حدث عن جده لامه عبد الرحمن بن علي بن الأشقر ومن أبي الحسين بن أبي يعلى وكان سماعه صحيحا. حدثنا قال: أخبرنا ابن الفراء سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة أخبرنا أبي. فذكر حديثا. ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في شوال سنة سبع وستمائة وذكر أنه سمع من القاضي أبي بكر الأنصاري.

(١) انظر: لسان الميزان ٦ / 92. وطبقات الشافعية 4 / 312. والعبر 4 / 288.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»