تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٦
العابد (1) وكناه مسلم مرة: أبا عمرو (2)، وهو وهم.
روى عن: سالم بن نوح، وعبد الرحمان بن مهدي، والنضر ابن شميل (خ)، ويحيى بن سعيد القطان (خ)، ويزيد بن هارون (خ).
روى عنه: البخاري: والحسين بن عمرو البخاري، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وعبيد الله بن واصل البخاري، وأبو نصر ليث بن يحيى الشيباني الاكاف.
قال أبو أحمد بن عدي: هو عالم جليل، واستغرب علي ابن المديني من حديثه غير حديث، وقال: ليس هذا عندنا بالبصرة.
وقال الحسين بن عمرو البخاري: كان بيان بن عمرو العابد، يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، فقلت له: كيف تقرأ كل هذه القراءة؟ فقال: يسر الله علي ذلك. قال الحسين: كان يأخذ المصحف بعد التسبيح بالغداة، فيفرغ قبل أن تزول الشمس، ثم يقوم فيتوضأ ثم يفرغ من القرآن قبل أن يصلي العصر، ثم إذا صلى المغرب أخذ في القراءة حتى يفرغ منه عند السحر، ثم يأخذ في البكاء والتضرع.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال هو والبخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3).

(1) في تهذيب ابن حجر: " العائذ " مصحف.
(2) الكنى، الورقة: 75، لكنه ذكر كنيته الصحيحة في الورقة: 98.
(3) وقال أبو حاتم: " مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل " يعني الحديث الذي أخرجه الدارقطني في " المؤتلف " وابن عدي في " الكامل " من طريق البخاري عنه، عن سالم بن نوح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. رفعه: " الصابر الصابر عند الصدمة الأولى ". قال الامام الذهبي:
" الآفة من غيره، وإلا فهو صدوق "، وقال الحافظ ابن حجر: " وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل، وجهالة بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه وعدالته ثبتت أيضا، والحديث لم ينفرد به، فقد قال الدارقطني: أنه تابعه عليه حنش بن حرب الخراساني، عن سالم بن نوح، وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح ".
وقال مغلطاي: " وذكر الحاكم أبو عبد الله - فيما وجد بخطه -: من قال بيان - يعني بالياء المثناة - فقد وهم، وإنما هو بنان بن عمرو - بالنون ". قال بشار: لم يتابعه كبير أحد في هذا التقييد.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 309 310 311 312 ... » »»