تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ١٢٠
الحديث، منكر الحديث، لا نرى (1) له حديثا قائما.
وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي اليماني، ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي، وبشر بن رافع، هو أبو الأسباط الحارث ي، ولبشر بن رافع غير هذا من الأحاديث، مما يرويه صفوان ابن عيسى وعبد الرزاق وغيرهما، وهو مقارب الحديث، لا بأس بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال: وعند البخاري: أن بشر بن رافع هذا أبو الأسباط الحارثي. وعند يحيى بن معين: أن أبا الأسباط، شيخ كوفي، ولكن قد ذكر يوسف بن سلمان عن حاتم. عن أبي أسباط الحارثي.
اليماني، وعند النسائي، أن بشر بن رافع. غير أبي الأسباط. وما قاله البخاري محتمل، وما قاله يحيى والنسائي، فمحتمل أيضا، والله أعلم، أنهما واحد. أو اثنان. وبشر بن رافع وأبو الأسباط إن كانا اثنين، فلهما أحاديث غير ما ذكرته، وكأن أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الأسباط (2).

(1) في " الجرح والتعديل " لولده: ترى.
(2) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " لين الحديث " وقال أبو عبد الله الحاكم لما خرج حديثه في الشواهد من مستدركه: " ليس بالمتروك وإن لم يخرجاه ". وقال البزار: " لين الحديث وقد احتمل حديثه " وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب " الضعفاء ": " له مناكير " وقال الدارقطني في " الضعفاء المتروكين ": " منكر الحديث " وقال أبو الحسن ابن القطان في كتابه " بيان الوهم والايهام ": " هو عندهم ضعيف الحديث منكره " وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستغناء في معرفة الكنى ": " هو ضعيف عندهم منكر الحديث " وقال في كتاب " الانصاف ": " قد اتفقوا على إنكار حديثه وطرح ما رواه وترك الاحتجاج به، ولا يختلف علماء الحديث في ذلك " ذكر أكثر ذلك العلامة مغلطاي في إكماله وأخذه الحافظ ابن حجر في زيادته على " التهذيب " وقال الحافظ ابن حبان البستي في كتاب " المجروحين ".
" كان مفتي أهل نجران يروي عن يحيى بن أبي كثير، وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبده الرزاق يأتي بالطامات فيهما، يروي عن يحيى بن أبي كثير أشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأنه المتعمد لها. " وتناوله الذهبي في ميزانه، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": " فقيه ضعيف الحديث ".
(١٢٠)
مفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»