تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٤
من اسمه أسد وإسرائيل 399 - ص: أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبقري البجلي القسري، أبو عبد الله، ويقال: أبو المنذر الشامي الدمشقي، أخو خالد بن عبد الله القسري، وقسر فخذ من بجيلة.
روى عن: أبيه عبد الله بن يزيد، عن جده زيد، وله صحبة، وعن يحيى بن عفيف الكندي صلى الله عليه وآله، عن أبيه:
" جئت في الجاهلية إلى مكة. " الحديث بطوله في ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وخديجة عند الكعبة (1).

(1) أورده الحافظ ابن حجر في " الإصابة " 2 / 487 رقم الترجمة (5586) فقال: رواه البغوي، وأبو يعلى، والنسائي في " الخصائص " والعقيلي في " الضعفاء " من طريق أسد بن وداعة، عن أبي يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي، فأتيت العباس، فأنا عنده جالس أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء، إذ جاء شاب، فاستقبل الكعبة، ثم لم ألبث حتى جاء غلام، فقام عن يمينه، ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الغلام والمرأة، ثم رفعوا، ثم سجدوا. فقلت: يا عباس أمر عظيم! قال:
أجل. قلت: من هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، وهذا الغلام علي ابن أخي، وهذه المرأة خديجة، وقد أخبرني أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. قال عفيف: فتمنيت أن أكون رابعهم. قال ابن عبد البر: هذا حديث حسن جدا. قال الحافظ ابن حجر: وله طريق أخرى أخرجها البخاري في " تاريخه " والبغوي، وابن أبي خيثمة، وابن منده، وصاحب " الغيلانيات " كلهم من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده فذكر نحوه، وقال في آخره: ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر، فكان عفيف يقول وقد أسلم بعد: لو كان الله يرزقني الاسلام يومئذ كنت ثانيا مع علي. قال البخاري: لا يتابع في هذا، ورواه الحاكم في " المستدرك " من هذا الوجه، إلا أنه وقع عنده عن إسماعيل بن عمرو بن عفيف، أبدل إياسا بعمرو. (ش).
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»