تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٩
شهدت بإذن الله أن محمدا * رسول من الرحمان غير مكذب وأن بني صياد ردوا لأصلهم * وأن حنينا كان عبدا لمثقب وأن ولا (1) طيس على رغم أنفه * لشماس عبد السوء في شر منصب وأن ابن كيسان الذي كان كاتبا * عبيد لحفار القبور بيثرب يعني عبد الله بن أبي فروة، وكان كاتبا لمصعب (2).
وقال بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم (3): جلس إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة بالمدينة في مجلس الزهري، قريبا منه، فجعل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجراك على الله؟ ألا تسند أحاديثك، تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة (4).
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (5): حدثنا محمد بن عاصم بن حفص المصري، وكان من ثقات أصحابنا، وفي رواية: وكان من أهل الصدق، قال: حججت ومالك حي، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متهم

(1) أصلها " ولاء " فحذف الهمزة للوزن.
(2) نقل ابن عساكر الرواية بتمامها في تاريخه (تهذيب: 2 / 444 - 445) وما أظن المؤلف إلا أخذها منه.
(3) الرواية في المجروحين لابن حبان (1 / 131)، والكامل لابن عدي (2 / الورقة:
130)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيب: 2 / 445).
(4) قال ابن حبان في " المجروحين " بعد أن أورد الرواية ورواية أخرى تماثلها: " لم أذكر هذه الحكاية احتجاجا لبقية، ولكنها مشهورة للزهري من رواية غير بقية، وأما بقية فهو مدلس، فإذا بين السماع في حديثه وحفظ عنه ذلك من أتقنه، لا يكاد يوجد في حديثه ما ينكر " (1 / 132).
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 130.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»