الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي - ابن النجار البغدادي - الصفحة ١٣١
ثم ذكر حكاية عن أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الله الرخاخي الطبري وذكره في تاريخه وقال: إنه ثقة، ثم ساق الحكاية إلى سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح، فأما شريك وابن صالح فقد سبق ما قيل عنهما.
ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبي طالب ولم يذكره في التاريخ.
ثم ذكر حكاية عن البرقاني إلى أن ساقها إلى سلمة بن سليمان قال: قال رجل لابن المبارك، ورجل غير مسمى مجهول الأمر.
ثم ذكر حكاية عن الأزهري عن محمد بن العباس ومحمد بن العباس هذا هو ابن حيوية الخزاز ذكره الخطيب في تاريخه وقال كان فيه تسامح وربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه، فيقرأه من كتاب أبى الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب، وإن لم يكن فيه سماعه. وكان مع ذلك ثقة، ثم ساقها إلى فهد بن عوف وفهد بن عوف هذا قال علي بن المديني: هو كذاب وكان على يقول: ذهب الفهدان، فهد ابن عوف وفهد بن حيان. حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب (الضعفاء).
ثم ذكر حكاية عن العتيقي ساقها إلى محمد بن بشار بندار وقد ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بإسناد ساقه إلى أن قال الفرهياني قال سمعت أبا موسى وكان قد صنف حديث داود بن أبي هند، ولم يكن بندار صنفه. سمعت أبا موسى يقول:
منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه - يعنى به بندار - ثم قال الخطيب أخبرنا أبو القاسم الأزهري وساق سندا إلى أن قال حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قال سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) فقال هذا كذب. قال حدثني أبو داود موقوفا وأنكره أشد الإنكار.
ثم قال أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الشروطي - مما أذن لي أن أرويه عنه - أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عبد الله بن الدورقي. قال: كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه، قال ابن الدورقي ورأيت القواريري لا يرضاه، وكان صاحب حمام.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»