أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ١٧٩
وانك لو واجهته ولقيته * ونازلته أو كنت ممن ينازل لكنت جميلا أسوأ الناس صرعة * ولكن أقران الظهور مقاتل وهي أطول من هذا وقد قيل إن هذا الشعر يرثى به أخاه عروة بن مرة ومن جيد قوله في أخيه تقول أراه بعد عروة لاهيا * وذلك رزء ما علمت جليل فلا تحسبي انى تناسيت عهده * ولكن صبري يا أميم جميل ألم تعلمي ان قد تفرق قبلنا * خليلا صفاء مالك وعقيل قال أبو عمر ولأبي خراش أيضا في المراثي أشعار حسان فمن شعر له حمدت الهى بعد عروة إذ نحا * خراش وبعض الشر أهون من بعض على انها تدمى الكلوم وانما * تؤكل بالأدنى وان جل ما يمضى فوالله لا أنسى قتيلا رزئته * بجانب قوسي ما مشيت على الأرض ولم أدر من ألقى عليه رداءه * على أنه قد سل من ما جد محض قال أبو عمر لم يبق عربي بعد حنين والطائف الا أسلم منهم من قدم ومنهم من لم يقدم وقنع بما أناه به وافد قومه من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم أبو خراش فحسن اسلامه وتوفى أيام عمر بن الخطاب وكان سبب موته انه أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا فمشى إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم فنهشته حية فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا وقال اطبخوا وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا فأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه أخرجه أبو عمر ولم يذكر له وفادة وانما ذكره في الصحابة لان أبا خراش أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا ذكر اسلام العرب بعد حنين والطائف قال بعض العلماء قرد بن معاوية الذي في نسب أبى خراش هو الذي يضرب به المثل فيقال أزنى من قرد * (أبو الخريف) * بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفى بالكديد فكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه وبنو لوذان يقال لهم بنو السميعة لانهم كانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم بنو السميعة فبقى عليهم قاله هشام بن الكلبي * (ب * أبو خزامة) * اسمه رفاعة بن عرابة وقيل ابن عرادة العذري من بنى
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»