أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ١٢٤
إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين فأصابه حجر فقتله وما صلى صلاة قط فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم اعراضا سريعا فقالوا يا رسول الله أعرضت عنه فقال إن معه لزوجتين من الحور العين أخرجه أبو نعيم وأبو عمر الا ان أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة انه كان عبدا لعامر اليهودي وانه أسلم بخيبر وروى له بعد هذا حديثا رواه ثابت البناني عن أبي هريرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة غلام للمغيرة بن شعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بيسار ثم ذكر حديثا وأما ابن منده فلم يذكر الا غلام المغيرة وذكر في ترجمته هذا الحديث ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى والكلام عليه * (س * يسار) * الخفاف روى سلمة بن شبيب عن حفص بن عبد الرحمن الهلالي عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يعس بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بها الملائكة فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء وإذا رجل يصلى فخفف الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنت قال مولى بنى فلان قال ما اسمك قال يسار قال ما صنعتك قال خفاف فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا مواليه فقال تبيعوني الغلام يسارا قالوا ما تصنع به فقال أعتقه قالوا أفلا تولينا أجره قال بلى فأعتقوه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فانتهى إلى الدار فلم يرى الملائكة ففتح الباب فإذا يسار ساجدا قد قبض أخرجه أبو موسى * (د ع * يسار) * الراعي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرعى إبله فقتله العرنيون وسملوا عينه وحمل ميتا إلى قباء فدفن هناك روى سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له مولى اسمه يسار فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه وبعثه في لقاح في الحرة فكان بها فأظهر ناس من عرينة الاسلام وجاؤا وهم مرضى قد عظمت بطونهم فبعث بهم النبي إلى يسار فكانوا يشربون ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم فقتلوا الراعي والقصة مشهورة أخرجه ابن منده وأبو نعيم * (ب د ع * يسار) * بن سبع أبو الغادية الجهني وقيل المزني قال العقيلي وهو أصح وهو مشهور بكنيته وهو قاتل عمار بن ياسر وقيل اسمه يسار بن أزيهر وقد تقدم ذكره وقيل اسمه مسلم سكن واسط العراق ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»