وسلم وكانت أمامة قد تزوجها علي بن أبي طالب فلما جرح علي أوصى ان يتزوجها المغيرة بن نوفل فتزوجها بعد قتل علي وقيل كان يكنى أبا حليمة وهو الذي ألقى القطيفة على ابن ملجم لما ضرب عليا فان الناس لما هموا بأخذ ابن ملجم حمل عليهم بسيفه فأفرجوا له فتلقاه المغيرة فألقى عليه قطيفة كانت معه واحتمله وضرب به الأرض وأخذ سيفه وكان شديد القوة وحبسه حتى مات علي كرم الله وجهه فقتل ابن ملجم وشهد المغيرة مع علي صفين وكان قاضيا في خلافة عثمان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا رواه عبد الملك بن نوفل عن أبيه عن جده عن المغيرة بن نوفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة وقيل إن حديثه مرسل وقد روى عن أبي بن كعب وعن كعب الأحبار أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة (ب * المغيرة) بن هشام وكنية هشام أبو ذئب يعرف بها وهو ابن شعبة بن عبد الله بن قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابن غالب جد محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة المعروف بابن أبي ذئب الفقيه المدني ولد عام الفتح وروى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابن أبي ذئب أخرجه أبو عمر وساق نسيه كما ذكرناه وقال غيره في نسبه عبد الله بن أبي قيس والله أعلم (باب الميم والفاء والقاف) (د ع * مفروق) * بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشيباني واسم مفروق النعمان وهو بمفروق أشهر روى أبان بن ثعلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية على بني شيبان وفيهم المثنى بن حارثة ومفروق ابن عمرو وهانئ بن قبيصة والنعمان بن شريك فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال بأبي أنت ما وراء هؤلاء عون من قومهم هؤلاء غرر الناس فقال مفروق بن عمرو وقد غلبهم لسانا وجمالا والله ما هذا من كلام أهل الأرض ولو كان من كلامهم لعرفناه وقال المثنى كلاما نحو معناه فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى الآية فقال مفروق دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق والى محاسن الافعال وقد أفك قوم كذبوك
(٤٠٨)