أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٤٠
* ألا قل للخوارج حيث كانوا * * فلا قرت عيون الشامتينا * * أفي الشهر الحرام فجعتمونا * * بخير الناس طرا أجمعينا * * قتلتم خير من ركب المطايا * * فذللها ومن ركب السفينا * * ومن لبس النعال ومن حذاها * * ومن قرأ المثاني والمبينا * * وكل مناقب الخيرات فيه * * وحب رسول رب العالمين * * لقد علمت قريش حيث كانوا * * بأنك خيرها حسبا ودينا * * إذا استقبلت وجه أبي حسين * * رأيت البدر راق الناظرينا * * وكنا قبل مقتله بخير * * نرى مولى رسول الله فينا * * يقيم الحق لا يرتاب فيه * * ويعدل في العدا والأقربينا * * وليس بكاتم علما لديه * * ولم يخلق من المتجبرينا * * كأن الناس إذ فقدوا عليا * * نعام حار في بلد سنينا * * فلا تشمت معاوية بن حرب * * فان بقية الخلفاء فينا * وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا * ما كنت أحسب ان الامر منصرف * * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن * * البر أول من صلى لقبلته * * وأعلم الناس بالقرآن والسنن * * وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * * جبريل عون له في الغسل والكفن * * من فيه ما فيه لا تمترون به * * وليس في القوم ما فيه من الحسن * وقال إسماعيل بن محمد الحميري * سائل قريشا به ان كنت ذا عمه * * من كان أثبتها في الدين أوتادا * * من كان أقدم اسلاما وأكثرها * * علما وأطهرها أهلا وأولادا * * من وحد الله إذ كانت مكذبة * * تدعو من الله أوثانا وأندادا * * من كان يقدم في الهيجاء ان نكلوا * * عنها وان يبخلوا في أزمة جادا * * من كان أعدلها حكما وأبسطها * * كفا وأصدقها وعدا وابعادا * * ان يصدقوك فلن يعدو أبا حسن * * ان أنت لم تلق للأبرار حسادا * * ان أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * * وذا عناد لحق الله جحادا * ومدائحه ومراثيه كثيرة رضي الله عنه فلنقتصر على هذا ففيه كفاية والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى (ب د ع * علي) بن طلق بن المنذر بن قيس
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»