عمره يومئذ أربعا وتسعين سنة وقيل ثلاث وتسعون وقيل إحدى وتسعون وروى عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين ولم يقاتل وقال لا أقاتل حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال خزيمة ظهرت لي الضلالة ثم تقدم فقاتل حتى قتل ولما قتل عمار قال ادفنوني في ثيابي فاني مخاصم وقد اختلف في قاتله فقيل قتله أبو العادية المزني وقيل الجهني طعنه فسقط فلما وقع أكب عليه آخر فاحتز رأسه فأقبلا يختصمان كل منهما يقول أنا قتلته فقال عمرو بن العاص والله ان يختصمان الا في النار والله لوددت اني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة وقيل حمل عليه عقبة بن عامر الجهني وعمرو بن حارث الخولاني وشريك بن سلمة المرادي فقتلوه وكان قتله في ربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين ودفنه علي في ثيابه ولم يغسله وروى أهل الكوفة انه صلى عليه وهو مذهبهم في الشهيد انه يصلى عليه ولا يغسل وكان عمار آدم طويلا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه وقيل كان أصلع في مقدم رأسه شعرات وله أحاديث روى عنه علي بن أبي طالب وابن عباس وأبو موسى وجابر وأبو أمامة وأبو الطفيل وغيرهم من الصحابة وروى عنه من التابعين ابنه محمد بن عمار وابن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن ومحمد بن الحنفية وأبو وائل وعلقمة وزرين حبيش وغيرهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بضم العين وفي آخره هاء وهو عمارة بن أحمر المازني ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الوحدان من الصحابة روت قتيلة بنت جميع عن يزيد بن حنيفة عن أبيه قال سمعت عمارة بن أحمر المازني يقول أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطردوا الإبل فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فردها علي ولم يكونوا اقتسموها بعد أخرجه الثلاثة (ب د ع * عمارة) بن أوس بن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصاري قاله ابن منده وأبو نعيم ورويا له حديث تحويل القبلة وقال أبو عمر عمارة بن أوس بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري والأول أصح وهو كوفي روى عنه زياد بن علافة أنبأنا أبو الفضل المخزومي الفقيه باسناده عن أبي يعلى الموصلي قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا قيس بن الربيع عن زياد بن علاقة عن عمارة بن أوس وقد كان صلى القبلتين جميعا قال إني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حول القبلة فأشهد على
(٤٧)