في جحر عمه فكان يعطيه وكان محسنا إليه فبلغ عمه انه قد تابع دين محمد فقال له لئن فعلت وتابعت دين محمد لأنزعن منك جميع ما أعطيك قال فإني مسلم فنزع منه كل شئ أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت بجادا لها باثنين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تصفح الناس ينظر من أتاه وكان يفعل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أنت قال أنا عيد العزى فقال أنت عبد الله ذو البجادين فالزم بابى فلزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالقرآن والتسبيح والتكبير فقال عمر يا رسول الله أمراء هو قال دعه فإنه أحد الأواهين وتوفى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود انه قال لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر يدليانه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أدنيا منى أخاكما فأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وولياهما العمل فلما فرغا من دفنه استقبل القبلة رافعا يديه يقول اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه قال يقول ابن مسعود فوالله لوددت انى مكانه ولقد أسلمت قبله بخمس عشرة سنة وقد روى من طريق آخر قال فقال أبو بكر وددت انى والله صاحب القبر وذكر محمد بن إسحاق انه مات في غزوة تبوك وروى عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن ابن مسعود في مؤتة ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم نحو ما تقدم وقال قال عبد الله ليتني كنت صاحب الحفرة أخرجه الثلاثة (ب * عبد الله) بن بحينة وهي أمه وهي بحينة بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف وقيل إنها أزدية واسم أبيه مالك بن القشب الأزدي من أزد شنوءة كان حليفا لبني المطلب بن عبد مناف وله صحبة وقد ينسب إلى أبيه وأمه معا فيقال عبد الله بن مالك بن بحينة يكنى أبا محمد وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة أخرجه ها هنا أبو عمر لأنه مشهور بكنيته ويذكر في عبد الله بن مالك إن شاء الله تعالى فان ابن منده وأبا نعيم أخرجاه هناك (ب د ع * عبد الله) بن بدر بن بعجة بن زيد بن معاوية بن خشان بن سعد بن وديعة بن عدي ابن غنم بن الربعة بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد الجهني مدني كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله يكنى أبا بعجة وهو أحد الذين
(١٢٣)