أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٤٠٦
ابن بكير عن ابن إسحاق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن ثقيف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالاسلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يتحدث قومه انهم قاتلوك وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم وكان فيهم محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الاسلام ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف لهم على علية وفد دعاهم إلى الاسلام وأظهر لهم دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله وتزعم بنو مالك انه قتله رجل منهم يقال له أوس بن عوف أحد بنى سالم بن مالك وتزعم الاحلاف انه قتل رجل منهم من بنى عتاب بن مالك يقال له وهب بن جابر فقيل لعروة ما ترى في دمك فقال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلى فليس في الا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم فيزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه ان مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه وقال قتادة في قوله تعالى لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو خالد قال لو كان ما يقول محمد حقا أنزل القرآن على أو على عروة بن مسعود الثقفي قال والقريتان مكة والطائف وكان عروة يشبه بالمسيح صلى الله عليه وسلم في صورته روى عنه حذيفة بن اليمان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قيل يا رسول الله كيف هي للاحياء قال هي للاحياء أهدم وأهدم ولعروة ولد يقال له أبو المليح أسلم بعد قتل أبيه مع قارب ابن الأسود أخرجه الثلاثة * (س * عروة) * بن مسعود الغفاري أورده ابن شاهين روى عنه الشعبي انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان حديثا له سياق أخرجه أبو موسى وقال لا أعلم أحدا سماه عروة انما يقال له ابن مسعود غير مسمى وقد سماه بعضهم عبد الله وقد ذكرناه فيما تقدم فان كان هذا قط حفظ فهو غريب جدا * (ب دع * عروة) * بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طئ كان سيدا في قومه وكان يناوئ عدى بن حاتم في الرياسة وكان أبوه عظيم الرياسة أيضا وعروة وهو الذي بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن الفزاري لما
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»