وقتل كثيرا صبرا وكان عبد الله بن حنظلة ممن قتل في المعركة ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدا واحدا حتى قتلوا كلهم وهم ثمانية بنين ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل وكان فاضلا صالحا عظيم الشأن كبير المحل شريف البيت والنسب سمع قارئا يقرأ لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش فبكى حتى ظنوا ان نفسه ستخرج ثم قام فقيل يا أبا عبد الرحمن اقعد فقال منع منى ذكر جهنم القعود ولا أدرى لعلى أحدهم وقال مولاه سعيد لم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه انما كان يلقى نفسه إذا أعيا من الصلاة يتوسد رداءه وذراعه ويهجع شيئا قال عبد الله بن أبي سفيان رأيت عبد الله بن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة فقلت أما قتلت قال بلى ولقيت ربى فأدخلني الجنة فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت فقلت أصحابك ما صنع بهم قال هم معي حول لوائي لم تحل عقده حتى الساعة واستيقظت أخرجه الثلاثة (ب د ع * عبد الله) بن حوالة نسبه الهيثم بن عدي إلى الأزد ونسبه الواقدي إلى بنى عامر بن لؤي والأول أشهر ويمكن أن يكون أزديا وهو حليف لبني عامر سكن الأردن من أرض الشام يكنى أبا حوالة أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا يحيى بن إسحاق حدثني يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن عبد الله بن حوالة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نجا من ثلاث فقد نجا موتى والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه وروى أبو إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال إنكم ستجندون أجنادا فجند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن فقال الحوالي يا رسول الله خر لي قال عليك بالشام ورواه مكحول وجبير بن نفير وغيرهما عن عبد الله بن حوالة نحوه وروى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط التجيبي وكان قدم مصر وتوفى بالشام سنة ثمانين وله أحاديث غير هذا أخرجه الثلاثة (عبد الله) بن حولي قال الأمير أبو نصر وأما حولي بحاء مهملة مفتوحة فهو عبد الله بن حولي ويقال هو ابن والى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (د ع * عبد الله) بن حازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور أبو صالح السلمي أمير خراسان شجاع مشهور وبطل مذكور روى عنه سعيد ابن الأزرق وسعيد بن عثمان قيل له صحبة وفتح سرخس وكان أميرا على خراسان
(١٤٨)