أورده أبو زكرياء مستدركا على جده وأورده جده في سعد الا ان الطبراني وغيره أوردوه في سعد وسعيد جميعا فهذا كلام أبى موسى يوافق أبا نعيم في أن الطبراني أخرجه وزاد على أبى نعيم بقوله وغيره فكيف يقول عبد الغنى لا قائل به فلو ترك أبو نعيم هذه الترجمة كما تركها ابن منده لاستدركوه عليه كما استدركوه على ابن منده وحيث ذكره قيل هما واحد ولم يقل أحد انه سعيد فما الحيلة الله المستعان وقول عبد الغنى ان سعد بن النعمان بن قيس الظفري أسقط أبو نعيم أباه عبيدا ونسبه إلى جده وجعله في الرواية عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ظفريا وساق نسبه إلى زيد بن أمية وهذا تناقض ظاهر وعبد الغنى قد وافق وصرح ان هذا الاسناد إلى عروة لا يعتمد عليه والا يوثق به لما فيه من مخالفة الناس فأما سعد بن عبيد وسعيد بن عبيد فهما واحد وقد نبه أبو نعيم وأبو موسى فقالا قيل سعد وقال الطبراني وغيره سعيد وأما كونه جعل سعد بن عبيد هو سعد بن النعمان وان أبا نعيم نسبه في إحداهما إلى أبيه عبيد وفى الثانية إلى جده فكيف يكون هو هو وسعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية بن يزيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس وسعد بن النعمان لم ينسبه أبو نعيم انما قال سعد بن النعمان الظفري وظفر اسمه كعب وهو ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس لا يجتمعان الا في مالك بن الأوس بعد عدة آباء والذي يقع لي ان عبد الغنى رأى في ترجمة سعد بن النعمان الظفري من كتاب أبى نعيم ما رواه باسناده عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار سعد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية فعبد الغنى قد طعن في هذا الاسناد في غير موضع وقال إنه يخالف أهل السير فكيف يعتمد عليه الآن وأبو نعيم قد صدر هذه الترجمة بأنه ظفري وقد روى في ترجمة سعد بن عبيد عن ابن شهاب وموسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهم انه من بنى أمية بن زيد من بنى عمرو بن عوف والله أعلم (س سعيد) بن عثمان الأنصاري الزرقي أخو عقبة روى محمد بن إسحاق عن يحيى ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال والله انى لأسمع قول معتب بن قشير أخي بنى عمرو بن عوف والنعاس يغشاني ما أسمعه الا كالحلم حين قال لو كان لنا من الامر شئ ما قتلنا هاهنا ثم قال إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم
(٣١٤)