ابن نمير أخبرنا الأعمش أخبرنا عطية بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما [له وأنعما أي زادا وفضلا] قال أبو سعيد قتل أبى يوم أحد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله شيئا فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعفف أعفه الله قلت ما يريد غيري فرجعت وتوفى سنة أربع وسبعين يوم الجمعة ودفن بالبقيع وهو ممن له عقب من الصحابة وكان يحفي شاربه ويصفر لحيته ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا أخرجه الثلاثة (ب * سعد) بن مالك العذري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عذرة بن سعد هذيم بطن من قضاعة أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * سعد) بن مالك وهو سعد بن أبي وقاص واسم أبى وقاص مالك بن وهيب وقيل أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب ابن فهر بن النضر بن كنانة القرشي الزهري يكنى أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس وقيل حمنة بنت أبي سفيان بن أمية أسلم بعد ستة وقيل بعد أربعة وكان عمره لما أسلم سبع عشرة سنة روى عنه انه قال أسلمت قبل ان تفرض الصلاة وهو أحد الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأحد العشرة سادات الصحابة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين أخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو عنهم راض شهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلى يوم أحد بلاء عظيما وهو أول من أراق دما في سبيل الله وأول من رمى بسهم في سبيل الله أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بن سعد قال أخبرنا أبو على قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الجابري أخبرنا محمد بن أحمد بن المثنى أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال سمعت سعدا يقول انى لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله والله ان كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام الا ورق الحبلة وهذا السمر حتى أن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ماله خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد خبت إذا وضل عملي وكان ناس من أهل الكوفة شكوه إلى عمر بن الخطاب فعزله عن الكوفة وكان أكثرهم شكوى منه رجل من بنى أسد وأخبرنا أبو
(٢٩٠)