أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ١٢٠
عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا فقيل لامه يا أم خلاد قتل خلاد فجاءت وهي متنقبة تسأل عنه فقيل لها قتل خلاد وتجيئينا متنقبة فقالت إن قتل خلاد فلن أرزأ أحبابي فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن له أجر شهيدين قالوا يا رسول الله لم قال لان أهل الكتاب قتلوه أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * خلاد) بن رافع ابن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق بن عبد بن حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي وهو أخو رفاعة بن رافع شهد بدرا يكنى أبا يحيى روى رفاعة بن يحيى عن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير أعجف حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا فقلت اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرنه فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لكما فأخبرناه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بزق في وضوئه ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه ثم صب على رأس البكر ثم على عنقه ثم على حاركه ثم على سنامه ثم على عجزه ثم على ذنبه ثم قال اللهم احمل رافعا وخلادا فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المنصف وبكرنا أول الركب فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من وادى بدر برك علينا فقلنا الحمد لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه أخرجه الثلاثة وقد ذكره ابن الكلبي فقال قتل خلاد يوم بدر ولم يقل هذا غيره وهو شبيه بما ذكرناه وقال أبو عمر يقولون انه له رواية وهذا يدل على أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم (س * خلاد) الزرقي أخرجه أبو موسى وروى باسناده عن عبد الله بن دينار عن خلاد بن خلاد الزرقي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا رواه عطاء بن يسار عن خلاد بن السائب وقيل السائب بن خلاد وهو من بنى الحارث بن الخزرج ويذكر في السائب وهذا خلاد استدركه أبو موسى على ابن منده وليس بشئ فان هذا قد أخرجه ابن منده فان أراد أبو موسى الزرقي فقد أخرجه ابن منده وقد تقدم وان أراد خلاد بن السائب فهو يأتي بعد هذه الترجمة وهو المراد وان
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»