أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ١١١
أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا عبدان بن أحمد ومحمد بن موسى بن حماد البربري قالا أخبرنا أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمرو بن حصن بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم حدثني عم أبى زخر بن حصن عن جده حميد ابن منهب بن حارثة بن خريم عن جده خريم قال هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت عليه منصرفه من تبوك وأسلمت فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول يا رسول الله أريد أن أمتدحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضض الله فاك فأنشأ العباس يقول من قبلها طبت في الظلال وفى * مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا مضغة ولا علق بل نطفة تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خنذف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضأت بنورك الأفق لنحن في ذلك الضباء وفى النور وسبل الرشاد نخترق قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نفيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فقلت يا رسول الله فان نحن دخلنا الحيرة ووجدتها على هذه الصفة هي لي قال هي لك وذكر الحديث قال وشهدت مع خالد بن الوليد قتال أهل الردة ووصلنا إلى الحيرة فلما دخلناها كان أول من تلقانا الشيماء بنت نفيلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلقت بها وقلت هذه وبها رسول الله لي فدعاني خالد فقال لك بينة فأتيته بها وكانت البينة محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير الأنصاريان وقيمل كانا محمد بن مسلمة وعبد الله بن عمر فعلهما إلى خالد بن الوليد ونزل إلينا أخونا عبد المسيح بن نفيلة يريد الصلح فقال لي به فقلت والله لا أنقصها من عشر مائة شيئا فأعطاني ألف درهم وسلمتها إليه فقيل لي ولو قلت مائة ألف لدفعها إليك فقلت ما كنت أحسب أن عددا يكون أكثر من عشر مائة أخرجه الثلاثة (س * خريم) بن أيمن ذكره عبدان وقال حدثنا محمد بن أيوب أخبرنا حميد بن داود أخبرنا أبى أخبرنا خريم بن كعب بن خريم بن أيمن بن زرعة عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»