الوقت الذي كان يأتينا فيه ثم أتانا فقلنا يا رسول الله احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه طرأ على حزبي من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقضيه قال فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه فقال ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل قال أبو نعيم ورواه بعض المتأخرين عن عثمان بن عبد الله عن أبيه عن جده أوس بن حذافة فصار واهما في هذا الحديث من ثلاثة أوجه أحدها انه زاد فيه عن أبيه عن جده أوس ابن حذافة والثاني انه جعل اسم حذيفة حذافة والثالث انه بني الترجمة على أوس بن عوف وأخرج الحديث عن أوس بن حذافة وانما اختلف المتقدمون في أوس الثقفي هذا فمنهم من قال أوس بن حذيفة ومنهم من قال أوس بن أبي أوس وكنى أباه ومنهم من قال أوس بن أوس وأما أوس بن أبي أوس الثقفي وقيل أوس بن أوس فروى عنه الشاميون وعداده فيهم فمن روى عنه أبو الأشعث الصنعاني صنعاء دمشق وأبو أسماء الرحبي وعبادة بن نسى وابن محيريز ومرثد بن عبد الله اليزني و عبد الملك بن المغيرة الطائفي فروى عنه أبو الأشعث من غسل واغتسل الحديث قال أبو نعيم مات سنة تسع وخمسين هذا كلام أبى نعيم وقد جعل أوس بن أبي أوس الثقفي وأوس بن حذيفة واحدا وجعل الراوي عنه أبا الأشعث وجعله شاميا والذي قاله محمد بن سعد أن أوس بن حذيفة الثقفي نزل الطائف فإذن يكون غير الذي نزل الشأم وروى عنه الشاميون وقال أبو نعيم عن محمد بن سعد أن الذي سكن الطائف أوس بن عوف الثقفي وقال هو أوس بن حذيفة ونسبه إلى جده فلم ينقل ابن مندة عن محمد بن سعد الا أوس بن حذيفة لا أوس بن عوف فليس لأبي نعيم فيه حجة فصار الثلاثة عند أبي نعيم واحدا وهم أوس بن حذيفة وأوس بن أبي أوس وأوس بن عوف وأما أبو عمر فجعلهم ثلاثة وجعل لهم ثلاث تراجم وأما ابن مندة فجعل الثقفيين ثلاثة وهم أوس ابن أوس وأوس بن حذيفة وأوس بن عوف وقال في أوس ابن عوف توفى سنة تسع وخمسين كما قال أبو نعيم في أوس بن حذيفة وهذا يؤيد قول أبى نعيم انهما واحد وقد جعل البخاري الثلاثة واحدا فقال أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس ويقال أوس بن أبي أوس ويقال أوس بن أوس هذا لفظه وقد نقل عنه ابن مندة في ترجمة
(١٤٣)