أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٥١
على جدة فلهذا لم يشهد حنينا فعزله أبو بكر فلما ولى عثمان ولاه ثم انتقل إلى البصرة (س * الحارث) بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الأكرمين الكندي وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشهد يوم ساباط وهو يوم بالعراق لما سار سعد من القادسية إلى المدائن فوصلوا ساباط قاتلوا فاستلحم يومئذ وأحاط به العدو فنادى يا حكر يا حكر بلغة أهل اليمن يريد حجر بن عدي فعطف عليه حجر فاستنقذه وكان في الفين وخمسمائة من العطاء قاله الكلبي وابن شاهين وأخرجه أبو موسى عن ابن شاهين (ب * الحارث) بن هشام الجهني أبو عبد الرحمن حدث عنه أهل مصر أخرجه أبو عمر مختصرا (ب د ع * الحارث) بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أبو عبد الرحمن القرشي المخزومي وأمه أم الجلاس أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبين بن نهشل بن دارم التميمية وهو أخو أبى جهل لأبويه وابن عم خالد بن الوليد وابن عم حنتمة أم عمر ابن الخطاب على الصحيح وقيل أخوها وشهد بدرا كافرا فانهزم وعير بفراره ذلك فمما قيل فيه ما قاله حسان ان كنت كاذبة بما حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمره ولجام فاعتذر الحارث عن فراره بما قال الأصمعي انه لم يسمع أحسن من اعتذاره في الفرار وهو قوله الله يعلم ما تركت قتالهم * حتى رموا فرسي بأشقر مزبد والأبيات مشهورة وأسلم يوم الفتح وكان استجار يومئذ بأم هانئ بنت أبي طالب فأراد أخوها على قتله فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أجرنا من أجرت هذا قول الزبير وغيره وقال مالك وغيره ان الذي أجارته هبيرة بن أبي وهب ولما أسلم الحارث حسن اسلامه ولم ير منه في اسلامه شئ يكره وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين كما أعطى المؤلفة قلوبهم وشهد معه حنينا أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بن شبة النحوي المقري باسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده على فيفصم عنى وقد وعيت ما قال
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»